12th Oct 2024
جميلة فتاة في السابعة، محبة للحيوانات كيفما كانت. في يومٍ مشمس، تجولت في حيها أمام الأماكن، فرأت قطاً صغيراً، حزيناً وحده في الشارع ينظر بعيونٍ حزينة.
اقتربت جميلة من القط، قائلة: "يا صغيري، لماذا أنت هنا؟" فالقط التفت نحوها برأسه، وكاد أن يتمايل ببطء، لفت انتباهها فجعله رمزاً للحنان.
حملته بيديها الصغيرتين، وشعرت به يهتز، مختبئاً في قلبها الصغير ينادي: "أنقذيني!" سارت جميلة إلى بيتها وهي تفكر في أمر جديد يعكر صفوها.
عندما وصلت إلى البيت، وضعت القط في صندوق صغير، ورأت أنه جريح بحاجة إلى رعاية طبية. حزن قلبها، لكنها لم تستسلم أبداً.
قالت: "لا أستطيع أن أتركه يعاني!" وبدأت في تفكيرٍ عميق، إذاً يجب أن تذهب إلى الطبيب وتحضر العلاج أيّاً كان الثمن!
جميلة نظرت إلى حصالتها وتعجبها في قلبها، لكن كان لديها بعض المدخرات. جمعتهم في يديها، عزيمتها لم تضعف.
انطلقت جميلة إلى الطبيب، عابرةً الشوارع وكأنها بطلة في قصة جميلة، تسير بجرأة تساعد القط في محنته دون أن تشعر بخوف.
عندما وصلت إلى العيادة، دخلت وطلبت: "أريد مساعدة لقطي الصغير!" هنا تحرك الطبيب وإنطلق لمساعدتها.
بعد قليل من الوقت، عالج الطبيب القط الصغير، وأشار لجميلة بهذا الابتسامة: "لقد أنقذتِ حياةً، فالأمور تسير على ما يرام!"
أخذت جميلة القط إلى البيت بحب وفرح، وعاشت معه لحظاتٍ عذبة، وأصبحت أجمل الأصدقاء، بكت معها، ضحكت، ولعبت، كأنها وجدت كنزاً في تلك اللحظة.