10th Mar 2025
أشعل خالد سيجارته الأولى معتقدًا أنها مجرد تجربة. نظر حوله، ورأى أصدقائه يضحكون. قال أحدهم: "إنها فقط سيجارة، لن تضرني!" لكن الأيام مرت، وتحولت التجربة إلى عادة. بدأ خالد يشعر بضيق في التنفس وسعال مستمر، لكنه تجاهل الأمر وواصل التدخين.
ذات يوم، أثناء صعوده الدرج، توقف لاهثًا، عاجزًا عن إكماله. شعر بحرقان في صدره، ثم جاءت السيارة السريعة بجانبه. عند الطبيب، سمع الكلمات التي لم يتوقعها: "رئتاك في خطر، يجب أن تتوقف فورًا!" نظر خالد إلى السيجارة بين أصابعه، وأدرك أن ثمنها كان أغلى مما توقع: صحته.
جلس خالد في غرفته متأملًا، وأخذ يفكر في كلماته التي سمعها من الطبيب. أدرك أنه لم يعد يستطيع تجاهل تحذيرات جسده، وأن عليه اتخاذ قرار حاسم. اتصل بصديقه المقرب، علي، وشاركه مخاوفه، فقال له علي: "أنا معك يا صديقي، سنبدأ رحلة التغيير معًا!".
بدأ خالد وعلي خطة للإقلاع عن التدخين، حيث استبدلا السيجارة بكرة صغيرة يرتبانها بأيديهم كلما شعر خالد برغبة في التدخين. لم يكن الأمر سهلاً في البداية، لكن مع مرور الوقت، شعر خالد بتحسن واضح. أصبحت خطواته أكثر خفة، وعاد إليه النشاط والحيوية التي افتقدها طويلًا.
في نهاية رحلة التغيير، وقف خالد أمام المرآة يبتسم لنفسه بفخر. أدرك أن التحدي الأكبر كان في مواجهة نفسه وإثبات أنه قادر على التغلب على عاداته السيئة. ومع كل يوم يمر، كان يشكر نفسه على القرار الذي اتخذه للحفاظ على صحته ومستقبله.