Author profile pic - حامد عسيري

حامد عسيري

13th Jul 2023

الكلب الوفي

في يوم من الأيام، كان روكي يجلس في الحديقة الخلفية مع الأطفال. كانوا يلعبون الكرة ويضحكون. كان الجو جميلًا ومشرقًا، وكانت الورود تزدهر في أصصها. كانت هناك أيضًا قطة صغيرة تشاهد اللعبة من بعيد. ابتسم روكي وأمسك الكرة بفمه وقفز بسرعة ليعطيها للأطفال. لكن الكرة سقطت في النهر القريب. سرعان ما ركض روكي وقفز إلى الماء وسبح بقوة ليجلب الكرة. حظي روكي بتصفيق حار من الأطفال وقبلة محبة من صاحبه الصغير.

كان هناك كلب صغير يدعى روكي، بفرو أسود مشع وعيون بنية كبيرة. كان يعيش في قرية صغيرة بجوار الغابة.

في إحدى الليالي الباردة، سمع روكي صوتًا غريبًا يأتي من الغابة. ركض بسرعة ليرى ما الذي يحدث. اكتشف أن هناك طائر صغير مصاب عالق في شجرة عالية. دون تردد، قفز روكي وصعد على الشجرة لإنقاذ الطائر. استخدم ذكاءه ومهارته للوصول إلى الفرع العالي وحرر الطائر الصغير. هبط الطائر بأمان وطار بعيدًا. كان روكي بعد ذلك يحصل على الكثير من العناق والشكر من عائلته.

في أحد الأيام العاصفة، ضربت رياح قوية القرية. كانت الأشجار تنحني والأمطار تتساقط بغزارة. سمع روكي صوت طفل يبكي قرب البحيرة. لم يتردد روكي لحظة واحدة وركض نحو الصوت. وجد طفلاً صغيرًا مبتلًا ومشتتًا. قرر روكي أن يحمي الطفل. وقفز معه في البحيرة وسابح به بصعوبة حتى وصلوا إلى الشاطئ الآمن. أعطى روكي الطفل إلى والديه الشاكرين وذهب للاحتفال بإنجازه البطولي.

مع مرور الأيام، نمت صداقة روكي مع الأطفال وأصبحوا أفضل أصدقاء. كانوا يلعبون معًا في الحديقة ويذهبون في رحلات مشوقة في الغابة. كانوا يعرفون أن روكي هو الكلب الوفي الذي يمكنهم الاعتماد عليه في أي وقت.

وهكذا، عاش روكي حياة سعيدة ومليئة بالمغامرات. كان الكلب الوفي الذي أثبت أن الحب والإخلاص هما أعظم الصفات. وسوف يبقى في قلوب الناس إلى الأبد.