8th Feb 2025
في مدينة صغيرة، كان هناك شاب اسمه سامي. كان سامي يُحب الاطلاع على العالم من حوله. لكن ذات يوم، نظر إلى الأرض، ووجد أن ظله لم يعد يتبعه. صاح سامي ،"أين ذهبت؟ لماذا لا تتابعني؟" لكن الظل فقط تحرك بطريقة غريبة. سرعان ما بدأ الظل في تقليد حركاته، لكن بشكل مشوه. استبد به الرعب، فقال بصوت مرتجف، "ماذا تريد مني يا ظلي؟".
مع مرور الأيام، بدأ سامي في التفكير في ماضيه. تذكر اختياراته السيئة، وكيف يمكن أن تلاحقه أفعاله. في يوم عاصف، واجه الظل. قال الظل بدلاً من ردٍ: "أنا هنا لأظهر لك ما حدث! لن أتركك تنسى!" شعر سامي بالخوف، لكنه أدرك أن مواجهة الظل هو الطريق للتخلص منه. قال بصوت قوي، "أنا أعتذر. سأغير حياتي!". اختفى الظل بعد ذلك، تاركاً سامي بمفرده، لكن مع عزم جديد.
في الأيام التالية، بدأ سامي في رؤية العالم بطريقة جديدة. كانت الشمس تشرق، وتبدو الأشجار أكثر إشراقًا مما كانت عليه من قبل. شعر وكأن الحياة تُعطيه فرصة جديدة. بدأ سامي في مساعدة الآخرين، ومساعدة نفسه على تحسين ذاته. وقرر أن يشارك قصته مع الأطفال في مدرسته، ليُعلمهم أهمية اتخاذ القرارات الصحيحة والتعلم من الأخطاء.
وذات مساءٍ، بينما كان سامي يجلس تحت شجرة كبيرة في الحديقة، سمع صوتًا هادئًا يقول، "أنا فخور بك يا سامي". نظر حوله ولم يجد أحدًا، لكنه شعر بالراحة والسلام في قلبه. كان يعلم أن هذا الصوت هو ذاته الذي تحدث إليه من قبل، لكن الآن كان يعبر عن قبول ومسامحة. ابتسم سامي، وقرر الاستمرار في طريقه الجديد، أكثر قوة وثقة.
في نهاية المطاف، أدرك سامي أن الظل لم يكن عدوًا، بل كان معلمًا خفيًا. ومنذ ذلك الحين، ظل يروي قصته كرمز للتغيير والتوبة. كان يعلم أن الماضي لا يمكن تغييره، لكن المستقبل دائمًا مفتوح للأحلام الجديدة والقرارات الصحيحة. وهكذا عاش سامي، وهو يعلم أن ظله الحقيقي لم يعد يطارده، بل يرافقه كصديق.