28th Oct 2024
كان هناك جمل شجاع اسمه حمد. حمد كان يعيش مع قافلته في الصحراء الواسعة. في يوم من الأيام، لاحظ حمد أن صديقه الصغير، قاسم، قد اختفى. كان قاسم يعاني من الزكام، لذا قرر حمد أن يترك قافلته ويبحث عنه. انطلق حمد بكل شجاعة بين الكثبان الرملية في سبيل إيجاد صديقه.
سار حمد في الصحراء تحت الشمس الحارقة. كانت الرمال تتساقط مثل الدقيق تحت قدميه. شعر بالتعب، لكن حمد لم يستسلم. بينما كان يمشي، رأى عاصفة رملية تقترب. لكن بدلاً من الهرب، قرر أن يتمسك بشجاعته ويختبئ تحت صخرة كبيرة حتى تمر العاصفة.
بعد أن انتهت العاصفة، واصل حمد طريقه. كان عليه عبور واد عميق. نظر إلى الأسفل ورأى ثمرة نادرة على الشجرة، وقد طرت نحوه صقر كبير. قرر حمد أن يحضر الثمرة ليأكلها، وبعدها سمع صرخات قاسم من بعيد. هكذا، بدأ حمد بالإسراع نحو الصوت.
وصل حمد إلى مكان مليء بالأشجار العجيبة. هناك، وجد قاسم مريضًا تحت شجرة. ركض حمد إليه، وعانقه بشدة. قال له: لا تخف، سأعيدك إلى القافلة. ومعًا، وجدوا طريق العودة، وتشاركوا الثمرة النادرة ليقوما بشفائه.
عندما عاد حمد وقاسم إلى القافلة، استقبلتهم الجميع بالفرح. تعلم جميعهم من حمد الشجاع أن الصداقة تعني أن نكون دائمًا معًا، حتى في أصعب اللحظات.