6th Jan 2025
كان أحمد طالباً في الصف الرابع، يحب كرة القدم كثيراً. كل يوم بعد المدرسة، كان يركض لنادي الحي. "هذا هو اليوم الذي سأصبح فيه لاعبًا مشهورًا!" قال أحمد وهو يعدّ الكرة بين قدميه. كانت السماء زرقاء والملعب مليئاً بالأصدقاء. همس أحبابه: "لنلعب سوياً، أحمد!"
مع مرور الأيام، بدأ أحمد يتحسن في لعبته. كان يسجل الأهداف ويشارك في المباريات. "هل ترى كيف أركض؟" سأل زميله، وقد انطلقت ضحكاتهم في الملعب. حلمه كان قريباً، وكان أحمد عازماً على تحقيقه، ليصبح أفضل لاعب كرة قدم في مدينته.
في أحد الأيام، أتى مدرب جديد إلى النادي ليختار فريقاً لبطولة الأحياء. قال المدرب بحزم: 'أريد أن أرى أفضل ما لديكم!' شعلة الحماس اشتعلت في عيون أحمد، كان يعرف أن هذه فرصته. اندفع إلى الملعب، مستعرضاً مهاراته بكل شجاعة وثقة. الجميع كان يشجع، وصفق الأصدقاء بصوت عالٍ، وشعر أحمد بالفخر لأنه قدم أداءً رائعاً.
بعد أيام قليلة، أعلن المدرب الأسماء المختارة للفريق. تفاجأ أحمد عندما سمع اسمه، لم يصدق أذنيه! هرع لأصدقائه ليخبرهم الخبر السار. 'أنا جزء من الفريق!' هتف وهو يقفز من الفرح. الجميع هنأه، وكان هذا اليوم بداية جديدة في حياة أحمد.
مرت أشهر من التدريب والاستعداد، حتى جاء اليوم الكبير للبطولة. كان الملعب مزدحماً بالمشجعين، والكل يترقب بفارغ الصبر. دخل أحمد الملعب بثقة، جاحظاً عينيه على الكأس البرّاقة التي تلمع في الأفق. مع صافرة النهاية، كانت النتيجة لصالح فريق أحمد، واهتزت الأرجاء بالتصفيق والتشجيع. في تلك اللحظة، أدرك أحمد أن حلمه بدأ يتحقق، وأن الطريق أمامه مليء بالمغامرات والتحديات المذهلة.