1st Dec 2024
في بلدة صغيرة تقع على حافة غابة غامضة، كانت الأشجار تتوهج بألوان ساحرة عند حلول الليل. كان السكان يعتقدون أن الغابة مسحورة، لذلك لم يجرؤ أحد على الاقتراب منها. لكن في هذه البلدة، كان هناك طفلان فضوليان، إيما وجاك. كان حماسهم يدفعهم للاستكشاف، رغم تحذيرات الكبار.
قررت إيما وجاك أن يجازفا ويقوما بمغامرة إلى الغابة. مع كل خطوة، كان الغموض يزداد. كانت الأشجار عالية، وأوراقها تتلألأ كالنجوم، والنسمات تحمل روائح عطرة. كانا يشعران بالخوف لكن حماستهما تغلبت عليه. لوهلة، تذكرا كيف أن القليل من الجرأة يمكن أن يكشف عن أشياء رائعة.
بينما استكشفتا، سمعا همسات مدهشة. كانت الأصوات تأتي من بين الأشجار، وكأنها تدعوهم للاقتراب. كانت الألوان تتراقص حولهما، كأنها ترقص على أنغام موسيقى سحرية. قررا أن يتبعوا الأصوات، وتأكدا من أن يجدا شيئًا مميزًا ينتظرهما.
ما إن اقتربا أكثر، حتى ظهرت لهما مخلوقات غريبة. كانت هناك جنّات صغيرة بأجنحة ملونة وكائنات تشبه الفراشات. رحبوا بإيما وجاك وسألوهم لماذا جاءوا. أخبرتهم إيما وجاك بأنهما فضوليين ويريدان معرفة سر الغابة المتوهجة.
ضحكت الجنّات وأخبرتهم أن الغابة مليئة بالسحر، وأن الألوان هي ناتج عن ضوء القلوب السعيدة. إذا كان لدى الشخص قلب طاهر وعداء، فإن الغابة ستشعر بذلك وتشرق بألوان أكثر تألقًا. وعدوا الجنّات إيما وجاك بأنهم سيعيدون السعادة إلى قريتهم، وأن هذه المغامرة كانت بداية صداقة جديدة.