5th Nov 2024
ميادة هي أم رائعة تحب أولادها الأربعة، كل واحد منهم له حلم كبير. أحمد، ابنها الأكبر، مهندس بترول طموح. جواهر، ابنتها الذكية، حلمت أن تصبح طبيبة وتساعد الناس. عيسى، ابنها الذي يملك شغف الإعلام، أصبح مخرجاً موهوباً.
أما حمد، أصغر أبنائها، فهو في الصف الثاني ثانوي. يحب الدراسة ويطمح أن يكون مثل إخوته. يومًا ما، اجتمعوا جميعًا معًا في المنزل. كانت الضحكات تملأ الأجواء، وكان الحب يملأ المكان.
أحمد كان يتحدث بشغف عن عمله في حقول النفط، وعيون جواهر كانت تلمع بحماس وهي تخبرهم عن مرضاها ونجاحاتها. عيسى شاركهم قصصًا رائعة عن الأفلام التي أخرجها.
حمد، الذي كان يستمع بشغف، توقف لحظة وقال: "أريد أن أكون مثلكم، أنتم ملهمون لي!" ضحكوا جميعًا وأكدوا له أنه سيكون رائعًا.
بعد حديثهم، قرروا أن يقوموا بلعبة. كل واحد سيكون في دور الآخر، أحمد سيصبح طبيبًا، وجواهر ستصبح مخرجة، وعيسى سيكون مهندس بترول، وحمد سيقدم لهم العرض.
بدؤوا باللعب، وملؤوا الغرفة بالضحك والمرح. كانت ميادة تراقبهم، وفخور بإبداعاتهم. الحب الذي يجمع بينهم يزداد قوة.
في نهاية اليوم، اجتمعوا على مائدة العشاء. ميادة وضعت طعامًا شهياً، وتحدثوا جميعًا عن أحلامهم وما يرغبون في تحقيقه.
قالت ميادة لهم: "أنا سأدعمكم دائمًا، فأنتم ثمرة قلبي!" شعر الجميع بالسعادة والامتنان لهذه الكلمات.
بعد العشاء، اعتنقوا بعضهم بعضًا، وعادوا إلى أحلامهم، عاقدين العزم على تحقيق كل ما يحلمون به.
وفي تلك اللحظة، أدركت ميادة أن كل واحد منهم سيكون نجمًا، وهي ستكون دائمًا القمر الذي يضيء دربهم.