23rd Oct 2024
في زاوية غرفة قديمة، جلس عمر على أريكة مهترئة، مغمورًا في ذكرياته. كان يبدو حزينًا، وعيناه تتلألأ بالدموع. بدأ يغني أغنيته المفضلة بصوتٍ شجي، وكأنما يحاول أن يشعر نفسه. الكلمات كانت تتسلل من فمه ببطء، وكأنها تحمل ثقل العالم.
حور، أخوه الأصغر، وقف في الزاوية يراقبه بإعجاب. كان وجهه يعكس الحزن، ولكنه أيضًا كان سعيدًا لسماع أخيه يغني. تتجه أنظاره إلى عمر، متأملاً كل نغمة تخرج من قلبه. حور شعر بأن الأغنية تعكس مشاعر أخيه العميقة.
عند سماع أغنية عمر، بدأت الذكريات تتدفق كالنهر. تذكر الأيام السعيدة التي قضوها معًا، والضحكات التي ملأت الغرفة. كان الصوت كأنه يعيد إحياء تلك الذكريات. جالسًا على الأرض، حور يتمنى أن يعرف ما يختبئ في قلب عمر.
كلما زادت الأغنية عمقًا، زادت دموع عمر، لكن حور كان يشعر بالأمل. كانت الأغنية بمثابة جسر يربط بينه وبين مشاعر أخيه. قرر أن ينضم إليه، ليكون له دعمًا ويخفف من حزنه. بدأ يردد كلمات الأغنية معه.
انتهت الأغنية، لكن الأثر بقي في الهواء. احتضن حور أخاه عمر، مدركًا أن الكلمات، حتى وإن كانت مؤلمة، يمكن أن تجلب الشفاء. وعندما نظر عمر إلى حور، ابتسم فجأة، لأنه اكتشف أن لديه من يشاركه كل المشاعر.