28th Oct 2024
في قلب الغابة، كان هناك فهد حكيم يسمى زفيف. كان زفيف أسرع حيوان في الغابة، لكن لم يكن يستخدم سرعته فقط للجرى، بل لحماية أصدقائه. في أحد الأيام، سمع زفيف عواء ذئب يقترب من قطيع من الغزلان. ركض نحوهم بسرعة ليحذرهم.
عندما وصل زفيف، وجد الغزلان مرتبكة وخائفة. قال لهم بصوت هادئ: "لا تخافوا، أنا هنا لحمايتكم. إذا رأيتم الذئب، اتبعوني وسأرشدكم إلى مكان آمن." فرحت الغزلان بوجود زفيف وبدأوا في اتباعه.
بينما كانوا يجري، رأوا الذئب يسرع نحوهم. لكن زفيف لم يخاف. استخدم سرعته ليغطي الطريق أمام الذئب، مما جعله يتعثر ويتراجع. قال زفيف بخفة: "أنت لست الوحيد الذي يمكنه الجري!".
عندما تراجع الذئب، قاد زفيف الغزلان إلى مكان آمن، حيث يمكنهم الاستراحة دون خوف. أغدق زفيف عليهم بالحكمة: "أنتم الأقوى معًا، وعندما نتعاون، لا يستطيع أحد هزيمتنا.".
منذ ذلك اليوم، أصبح زفيف أسطورة في الغابة. كل الحيوانات تعرف أنه الفهد الحكيم الذي استخدم سرعته لحماية أصدقائه. وكانت الغابة مليئة بالأمن والسلام بفضل زفين.