26th Jan 2025
في قلب المخيم، تحت سماءٍ مليئة بالنجوم، جلس الأطفال معاً. قال أحمد بابتسامة كبيرة، "هل تعودون معي إلى الأيام القديمة؟" كانت سارة ترسم بشكل حيوي على ورقة، بينما فهد يجمع الكرة مع اللاعبين. "أخبرنا يا أحمد!" صرخوا بحماس. بدأ أحمد يروي قصة عن الحدائق الواسعة والملاعب المليئة بالضحك والمغامرات قبل أن تضرب الحرب. وقال، "هناك أمل في الغد، يجب أن نحافظ عليه!"
بينما كانت سارة ترسم لون السماء في لوحاتها، كانت تفكر في الأمل. "أريد أن أرى الأشجار الخضراء مرة أخرى،" قالت بحماس. فهد كان يحلم بمباريات كرة القدم التي ستنظم في مدينتهم مرة أخرى. "لا تنسوا! يوماً ما، سنلعب كما اللعبنا من قبل!". كانوا يتبادلون الضحكات تحت سماء الليل، متذكرين كل ما كان جيداً في حياتهم الماضية، ويتمنون أن يحلموا بمستقبل أفضل.
بينما كانت الليلة تتقدم، قرر الأطفال أن يقوموا بشيء مميز. اقترحت سارة أن يرسموا معاً لوحة كبيرة تمثل أحلامهم وأمانيهم. بدأوا في جمع الألوان والفرش، وبدأت سارة في رسم منظر طبيعي مليء بالأشجار والزهور. أضاف فهد إلى اللوحة لاعبين من مختلف الأعمار يلعبون كرة القدم بكل شغف. أما أحمد، فقد رسم سماء زرقاء واسعة تملؤها النجوم اللامعة، كرمز للأمل اللامتناهي.
انتهوا من رسم اللوحة مع شعور من الفخر والفرح يغمرهم. نظر أحمد إلى اللوحة وقال، "هذه ليست مجرد لوحة، بل هي وعد بأننا سنجعل هذه الأحلام حقيقة يوماً ما." وافقت سارة بحماس، "نعم، هذه اللوحة هي بداية لمستقبل مشرق." ومع كل ضحكة وابتسامة، شعروا بأنهم أقرب إلى أحلامهم، وأن الأمل يمكن أن يتجسد في أصغر الأشياء.
عندما حان وقت العودة إلى الخيام للنوم، حمل الأطفال اللوحة معهم ووضعوها في مكان بارز. كانت اللوحة تضيء بنورها الخاص تحت ضوء النجوم، رمزاً للإصرار والأمل في غدٍ أفضل. ودع كل من أحمد وسارة وفهد بعضهم البعض، وهم يعلمون أن الأمل سيظل دائماً مرشدهم، مهما كانت التحديات. وقد كانت تلك اللحظة بداية رحلة جديدة نحو تحقيق الأحلام، مليئة بالتعاون والصداقة والإيمان بأن الغد سيكون أفضل.